صرح الروائي الجزائري ياسمينة خضرا أن السبب في مواصلته الكتابة يعود إلى أن القارئ في كل البلدان يدعمه، ويهتم بأعماله ويقتنيها. وأكد خضرا، أمس خلال لقاء تكريمي لمجمل أعماله، نظم بقاعة مفدي زكريا بقصر المعارض، على هامش الصالون الدولي للكتاب بالجزائر في طبعته ال-17، أن للقارئ فضلا كبيرا على الكاتب، مشيرا إلى أن الكاتب، باختصار، هو الكتاب.
ذهبية عبد القادر
أشار ياسمينة خضرا أن الكثير من الجزائريين وجدوا في روايته "فضل الليل على النهار" أن حياة البطل "جانس " تتشابه مع حياتهم الخاصة، وقال إن والده حين أنهى قراءة الرواية بكى كثيرا، كما أن المخرج لخضر حامينا اخبره أن الرواية تشبهه كثيرا، وأكد ياسمينة خضرا انه قبل بان يحول أركادي الرواية إلى فيلم من اجل أن يبين للفرنسيين أن الجزائر بلد جميل وأنها حتى بعد أن عاشت سنوات مؤلمة خلال العشرية السوداء، فيبقى ففيها الكثير من الأشياء الجميلة. وصرح أن فيلمه سيعرض في شهر نوفمبر بالولايات المتحدة الأمريكية. أما بالنسبة للجزائر فهو يتمنى أن يعرض بها أيضا.
واعترف محمد مولسهول، المعروف باسم ياسمينة خضرا، أن مختلف الأسئلة التي يطرحها في حياته ولا يجد لها جوابا، فلا يعثر عليها إلا حين يكتب الرواية. وقال انه ينظر إلى الحياة بتفاؤل كبير، وانه لا يحمل أي كره أو ضغينة على أي احد. وأشار إلى انه يستمتع بالحياة حين يقرأ كتابا أو يشاهد فيلما.
أكد ياسمينة خضرا أن الجزائر بلد جميل وفيها الكثير من الايجابيات، وأن على الجزائريين من صحافيين ومؤلفين أن يتناولوا هذا الجانب المشرق من تاريخ هذا البلد العظيم، الذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين، وأن لا يركزوا فقط على ذكر السلبيات. وقال إن الجزائر ستشق طريقها إذا استطاع كل فرد في المجتمع ان يرسم أهدافه ويحققها.
وبخصوص مشروعه الذي شرع في تنفيذه بالمركز الثقافي الجزائري بفرنسا، قال ياسمينة خضرا انه ينشر أعمال كتاب جزائريين للتعريف بالأدب الجزائري في فرنسا، وان هذا المشروع كلفه كثيرا، لأنه نشرها من أمواله الخاصة. وهذا تشجيعا للجزائريين. وقال انه يتمنى مساعدة الجزائريين المقيمين في فرنسا لمواصلة مشروعه الثقافي.
كما تحدث ياسمينة خضرا عن محاولة وسائل الإعلام الفرنسية التعتيم عن أعماله الروائية، خاصة روايته الأخيرة. وأكد صاحب "الكاتب" أن القارئ الفرنسي هو من يدعمه بشراء أعماله، وانه لا يهتم لأمر وسائل الإعلام ا لفرنسية المسيسة. ودافع ياسمينة خضرا عن المواطن الفرنسي قائلا إنه يهتم بأموره اليومية في حياته.
|